منصات التواصل الاجتماعي او ما يطلق عليها العالم الافتراضي هو عالم تصنعه بنفسك ولنفسك على منصات التواصل الاجتماعي بعيدا عن عالمك الحقيقي والذي غالبا تهرب منه إلي عالمك الافتراضي، الذي تحاول ان تكون فيه بالصورة التي تتمنى أن تكون عليها وما دفعني لكتابة تلك المقالة هو تعليق لأحد الاصدقاء المتخصصين في مجال الاستشارات الاسرية والنفسية ان الانسان يجب أن ينزل الي ارض الواقع ولا يعيش في عالمه الافتراضي لانه عالم خيالي حتى لايصاب بالمرض النفسي وحقيقة وفي رأي الشخصي ان العالم الافتراضي قد يحميك من المرض النفسي …
الهروب من العالم الحقيقي ليس دائما ضعف واستسلام قد يكون كاستراحة المحارب التي يحاول الانسان فيها ان يلتقط انفاسه او ينجو بنفسه حتى لايقع فريسة للأكتئاب والأحزان التي قد تنهش قلبه وتذهب بعقله .. فليس هناك تلك الأقراص السحرية التي يتناولها المرء حتي يخفف من احزانه وألمه …
ليس دائما الهروب غروب ولكن قد يكون شروق لشمس حياتك في ارض جديدة صنعتها بنفسك ومع الوقت قد تتحول لحقيقة قد تحولك إلي انسانا اكثر وعيا وثقة بالنفس ومحبا للحياة …قد تخرج منها لتكون كاتبا او اديبا يمحو ببعض الكلمات التي ينشرها او يشاركها الاصدقاء ندبات خلفتها معارك الحياة ليخرج بعدها الي تلك الحياة بوعي وادراك اعمق … قد تكون طوق نجاه لشخص يعاني من الوحدة والقلق ويجد فيها مساحة للتواصل مع الاخرين ومشاركتهم افكاره ومهاراته وحتى قلقه.
منصات التواصل الاجتماعي .. متى تكون عالم افتراضيا ايجابيا:
تكون منصات التواصل الاجتماعي عوالم افتراضية ايجابية عندما تخرج بها الي العالم لتعبر عن رأيك وفكرك ومعتقداتك بادب ولا تسئ لنفسك والآخرين، عندما تمارس هواية راقية تحبها أو تكتب خواطر أو تنفس عن حزنك وتنفس عن غضبك بتأدب لتكمل رحلة الحياة الشاقة التي قد تكون مضطر لأجتيازها فربما قد تصل الي الحياة الهادئة التي تتمنها يوما ما .
قد يضع المرء صورا جميلة وخلفيات رائعة وابتسامة زائفة ليرى تعليقات أصدقائه الايجابية او كلمات المقربين المشجعة التي قد تعطي للنفس غرورا مشروعا وقوة تساعده ان يستمر.
منصات التواصل الاجتماعي ليست دائما مجال للرياء والهروب والخروج بالمألوف والآداب العامة، ولكنها قد تكون طوق نجاة للبعض لإخراج طاقة سلبيك قد تفتك بهم وبمن حولهم.
البعض سيتسائل قد يسئ المرء استخدام هذا العالم او قد يذهب به لأفعال غير أخلاقية، هنا يحكمك مبادئك ودينك وخلقك فهي وحدها التي ستقف أمام أي فعل مشين او عمل غير مؤمن عواقبه،